وحباه من لدنه ، فيض علم كي ينير ليت شعري! كيف يعمى القوم عنه ؟! ليت شعري *** أتراني وأنا في عالم الغيب الأمين أتراني كنت أدري أنني فيه دفين
وبأني سوف أبدو وبأني سأكون أم تراني كنت لا أدرك شيئاً لست أدري
***
جئت للعالم قسراً وسأمضي عنه قسرا لست في الكون طليقاً ، أنا والاكوان أسرى أنا أدرى بمصيري وبأصلي أنا أدرى غير أن الكل في دور شقاء ليس يدري ***
مثل جدي ، قد هداني الله بالروح الأمين من رسول عن رسول جاءنا الذكر المبين
في ضياء الحق نجلو طلسم الغيب المكين ليت شعري! كيف حادو عن هداه ؟! ليت شعري
*** أتراني قبلما أصبحت انساناً سويا أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيا
الهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا لست أدري ....ولماذا لست أدري؟ لست أدري
***
ليس لي عند اختلاجي في ضمير الكون قصد جئت أعدو في طريقي وطريقي بي يعدو
سأوالي السير إن لم يك من سيري بد وأجوب العالم الأدنى الى ما ليس يدري
***
قال ربي : " كن" فكنت ثم صرت اليوم حيا وقواي مشرعات كيف شئت في يديا
دمت حراً في اختياري ان عصياً أو رضيا عن جليّ الأمر ضلوا! كيف ضلو؟! ليت شعري! *** البحر: قد سألت البحر يوماً هل أنا يابحر منكَا؟ هل صحيح مارواه بعضهم عني وعنكَا ؟
أم ترى ما زعموا زوراً وبهتاناً وإفكا؟ ضحكت أمواجه مني وقالت : لست أدري !
***
سوف أجتاز طريقي بين واحات الخلود وسينزو بي كوني من وجود لوجود
فركود الجسم لايبعث في الجسم الركود فهي تدري انه فيما تعاني ليس يدري
***
قد سألت البحر يوماً : أأجيب الناس عنكَ؟ فأجاب البحر هيّا ، قد سئمت القول إفكا
أنت مثلي ، خلق ربي ويفيض الصدق منك اليت شعري ! كم نسوه وهو حق ؟!
ليت شعري *** أيها البحر ، أتدري كم مضت ألف عليك؟ وهل الشاطيء يدري أنه جاثٍ لديك؟
وهل الانهار تدري أنها منك اليك ؟ مالذي الأمواج قالت حين ثارت ؟ لست أدري
***
سوف ترتج حياتي في ضمير الكائنات ويدوي صوت نعيي من مجاهيل الحياة
وسيندك كياني وستنحل النواة وسأدري أنني كنت كغيري ليس يدري
***
أيها البحر كفانا قولهم زوراً عليك هاهو الشاطىء يدري أنه جاث لديك
هاهي الأنهار أجرتها يد الله اليك أحسب الأمواج قالت حين ثارت ليت شعري!